13‏/11‏/2013

                                         دعوها فإنها منتنة !!

إننا نعيش في عصر الوهن و الإستضعاف ، تلك هي حالة الوهن التي حدثنا عنها رسولنا الكريم حيث قال "صلى الله عليه وسلم" :"يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، قالوا: او من قلة يارسول الله؟ قال: بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت ".

في هذا العصر غاب الوازع الديني كثرت البدع و انتشرَت الفِتن .. و كَثر من النَّاس من يقحمون أنفسهم في قضايا سياسية لا ناقة لهم فيها و لا جمل يُبدون آراء لعل معظَمها تساهم في تأجيج الصرّاع بين الطًّرفين .

لعلّ أبرز مثال ما حدث و يحدث بين البلدين المغرب و الجزائر من فتنة أتت على الأخضر و اليابس ، فالغيوم عادت لتلبد سماء العلاقات المغربية الجزائرية و أدّت إلى جر الشعبين في متَاهة السب و المشادات الكَلامية ..
كما ظهرت بعض العناصر الشاذة من الطرفين تدعوا لأفكار قَبَلية إن لم نقل جهنمية و بَرز الإعلام الذي لن يضَيع كهاته الفرصة و شرع في تصريحاته و مقالاته " المنتهية الصّلاحِية " لعَّل أغربها ما صرحت به قناة تقول فيه أن للمغاربة يد في اغتيال و قتل المجاهدين إبان الثورة و نهب ممتلكاتهم ..

فيجب أن يعلم كل من شارك في سب بلد ما أو أهله بسبب سياسة مقيتة هو أحد اثنين إمَّا جَاهل متبع لهواه أو عميل يسعى لتخريب العلاقات بين طرفين .

فاتركوا السياسة لأهلها و تذكروا أنكم أحباب محمد " خير النَّاس" و أنكَّم إخوة في الله يجمعكم رب واحد و دين واحد و عقيدة واحدة .. و تمسكوا بكتاب الله و سنة نبيه فهي السبيل الوحيد للنجاة في الدنيا و الآخرة لقول الله تعالى " يا أَيُّهَا الَّ ذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الأمر  منكُم فإَن تَنَازعتُم في شَيءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّه وَالرَّسُول إن كُنتُم تُؤمنُونَ باللَّه وَاليَوم الآخر ذَلكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق