الحدود السـيَّاسية .. تجْـزئة إنسـانيـة!!
الحدود فـي الأُمَّــة العرَبيَــة ليسَــت كـالحدود فـي
بقيَّـة العَـالم خَـطٌ عـلى الخريــطة يبَيــن المجــال السيَّــاسي و ينظِّـم
الدَّولَــة، بَـل هِـي جدران تَفـصل كُـل بلد عن الآخِـر.. تُــقوي
الصِراعــاتْ.. تُـؤجج الفتــن ..و تُـساهِم فـي تَـمزق الأمــة .
فَـحال الأمـَّة اليَـوم .. كَـحال الخِـرفـان الشارِدة
تَـغوي الذِّئـاب عـلى افتراسِـها .. و إسرائيــل لن تُـضيع مثل هذه الفُـرصَـة ،
فقَـد أخذت قضــمة كبيــرَة من الرَّغيــف ؛ و اليَـوم تسْـعى لأن تـأكُـل الرَّغيــف
كلَّـه .
فالعَـرب في أقْصـى حالات التَّشتُــت و الضيــاع و
إسرائيل فـي أقصَــى حالات الصَّـلف والإستِــعلاء.. و عجلـة التَّــاريخ قد
أفْــلتت و الأحداثُ تعقدَت، و سنفتحُ أعيُننــا فــي فجْرٍ قريــبْ لنجِــد
خريطــة المشْـرق قد تغيَّــرت .. و لن يعُــود للعَــرب مكــانة لا فـي حاضِــر و
لا فــي مُـسْـتقبل .
فالفِـتنة تربعَــت علـى العِرش .. و قسَّــمت الأمَــة
باسْـم الربيــع العربــي الدي جلــب إليـنا مصطلحــات زائفة "كــالديمقراطية..القومــية..الديكتــاتُورية"و لم نجْـن منــهُ لا
حُــرِّيــة و لا إستِــقلالْ بل زادَ فــي تقسُّــم أمةٍ إلــى طوائِــفْ
متنــاحِرة..و زَرع أزْهــار الكذِب .
فتــبًآآ لأُمــة مُقــسمة إلــى أجزاء و كــل جزءٍ
يحْســب فـي نفْــسِه أمــَـة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق